من نحن
نحيا من تحت الركام هي منصة إنسانية تهدف إلى ربط الكفلاء بالأيتام بطريقة مباشرة، تعزز من دعمهم المالي والمعنوي، مع الحفاظ الكامل على خصوصية الأيتام وكرامتهم. توفر المنصة بيئة آمنة وموثوقة للتواصل والتكافل، مما يساهم في تحسين جودة حياة الأيتام وبناء مستقبلهم.
رؤيتنا
نسعى من خلال [ منصة نحيا من تحت الركام ] إلى تعزيز روح التضامن المجتمعي وتقديم الدعم اللازم لليتيم ليشعر بالاحتواء والانتماء.
هدفنا
بعد الحرب الشرسة التي شنها المحتل الغاشم على قطاعنا الحبيب بأكمله وبعد ما مارسه على شمال القطاع من دمار شامل لكل مظاهر الحياة وحرب تجويع وتهجير منهجي طالت كل مكونات المجتمع الغزّي من كبار وصغار ورجال ونساء وأطفال.
لم يتبقى لأحد بيتاً يسكن فيه ولا مدرسة أو جامعة يتعلم فيها ولا مسجداً يصلّي فيه ولا متنزها يلهو فيه ولم يتبقى للحياة مظهر على هذه الأرض إلا صمود أهلها الأحرار.
وكالعادة فإن الشريحة الأكثر ظلماً والتي ذاقت ويلات الحرب ورأت الموت بأم عينها وما غابت رائحته عنهم هم الأطفال، فالحق للطفل الغزي كأي طفل من أطفال العالم أن يعيش حياة كريمة عزيزة تساوي صموده الكبير وتضحيته العظيمة التي قدمها ولا يزال يقدمها على هذه الأرض المباركة بأن يسكن بيتاً وأن يلهو وأن يتعلم وأن يحفظ القرآن وأن يجد بجانبه أبا وأما وأنا وأختا وصاحبا وأن يكون بصحة وعافية لا أن يعيش حياة الذل والمهانة وهو الكريم ابن الكرام ولا أن يسكن خيمة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة ولا أن يعانق كفن والده وأحبابه بدلاً من معانقة أجسادهم ولا أن يسير مقطوع القدم أو مصاب الجسد أو يصاب بمرض مزمن لا علاج له، ولن تستطيع كل قواميس اللغة بأن تصف بعض ما لاقاه ويلاقيه أهل غزة وأطفالها ولكن حسبهم ربهم تبارك وتعالى ودعم أصحاب الإحسان ممن يجودون بأموالهم ليشاركوهم أجر صبرهم وصمودهم.
وحتى نرمم ما تبقى من نفوسهم وحتى لا يضيع ما تبقى من هؤلاء الأطفال الكبار ولأن المعركة بيننا وبين أعدائنا هي معركة على الجيل، فالذي يربح الجيل هو الرابح ولأنهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأنّهم الأطهر والأنقى.
من أجل ذلك كله كان هذا المشروع، مشروع نحيا من تحت الركام لكفالة الأيتام